انتزع الشباب البطاقة الأولى لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد بعد فوزه على الهلال بخمسة أهداف مقابل ثلاثة بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله.. تقدم للهلال محمد العنبر بضربة رأس رائعة في الدقيقة 24 من زمن المباراة.. وفي الشوط الثاني عادل للشباب كماتشو بضربة جزاء قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة احتسبها حكم المباراة بتدخل من الحكم المساعد بدر الشمراني.. الضربة التي غيرت نتيجة المباراة كانت غير صحيحة بعد أن سقط السعران إثر تسديدة للكرة بعد انزلاق قدمه ليؤكد الحكم كل الدلائل التي كانت تعكس اهتزازه أثناء المباراة ومجاملته المكشوفة للاعبي الشباب الذين لعبوا بارتياح تام على الأخطاء والإعاقات والضرب بالكوع في مشهد مخجل جداً أن يمر مرور الكرام على حكم اللقاء.. فضلاً عن تجاهل ضربتي جزاء صريحتين لمحمد نامي في الشوط الأول وويلهامسون في الشوط الثاني ليتعادل الفريقان وصولا لضربات الجزاء التي تألق فيها الحارس الشبابي محمد خوجة متصديا لضربتي ويلهامسون وفهد سرور مؤهلاً فريقه نحو المباراة النهائية..
** المباراة جاءت متوسطة المستوى غلب عليها الحذر التكتيكي والأداء الدفاعي عند فقد الكرة من أي من الفريقين، حيث تفوق الهلال في الشوط الأول وسجل بينما استحوذ الشباب على الكرة بشكل أفضل في الشوط الثاني لكن من دون خطورة حقيقية على مرمى الدعيع نتيجة التنظيم الدفاعي الجيد في العمق ووسط الميدان وعدم قدرة الوسط الشبابي على صناعة هجمات خطرة لتأتي ضربة الجزاء المشكوك فيها لتمنح الشباب التعادل الذي كان بعيدا جدا عنه حسب مجريات اللقاء.
** الهلال فقد المباراة في الدقيقة الأخيرة منها بعد أن كان يسير اللقاء كما يريد مدربه الذي فضل الدفاع والحفاظ على الهدف بينما سعى المدرب الشبابي للتعادل بإشراك لاعبي هجوم بديلين وإشراك لاعبه البرازيلي بوفيو في الوسط وتحقق له ما أراد بضربات الترجيح..
دخل الفريقان اللقاء بغياب لاعبيهما الدوليين، لكن الصفوف كانت تقريباً شبه مكتملة بوجود عدد جيد من اللاعبين البدلاء.. فلعب كوزمين بتشكيل مكون من الدعيع في المرمى.. وفي الدفاع نامي والبيشي وخيرات والذياب.. وفي الوسط عزيز ورادوي والشلهوب.. وفي الأطراف الأيمن والأيسر ويلهامسون وسول.. وفي رأس الحربة العنبر.
بينما لعب الشباب بالحارس محمد خوجة.. وأمامه الرباعي معاذ والقاضي والعمري والمولد.. وفي الوسط لعب المدرب الشبابي هيكتور بثلاثة محاور، هم: الخيبري والبلوشي والحقباني.. ولعب أمامهم كماتشو وفي المقدمة عجب والسالم.
وبدأت المباراة بتحفظ من كلا الفريقين، حيث حرص المدربان على الأداء المتوازن فالفريق الذي يفقد الكرة يعود جميع لاعبيه للوسط وعند الهجوم يتقدم الجميع للأمام بما فيهم الظهيران.
ونظراً لتشابه الأداء، فقد انحصر اللعب وسط الميدان مع الكثير من الأخطاء والاندفاع البدني ولذلك كانت الفرص محدودة جداً وتركزت على الكرات العرضية للهلال والساقطة داخل المنطقة خلف الدفاع للشباب، ورغم وجود العنبر وحيداً تقريباً في العمق مع دعمه من قبل الشلهوب وويلي وفي بعض الأحيان سول إلا أنه شكل خطورة وقلقاً للدفاع الشبابي الذي لجأ للعنف معه في أكثر من حالة، لكن رد العنبر جاء من شباك الخوجة حين أحرز الهدف الأول لفريقه.
د34 هدف أول للهلال
فمن هجمة هلالية ناحية اليمين يحول الشلهوب كرة رائعة داخل المنطقة الشبابية ارتقى لها العنبر عالياً فوق الجميع وحولها برأسه جميلة داخل شباك الخوجة الذي خرج بشكل خاطئ من مرماه وسط الزحام، حيث أكد الهدف براعة العنبر في استغلال الكرات العرضية من وصلته بشكل صحيح ليعود اللعب مجدداً للمنتصف.. محاولات هنا وهناك مع حرص كلا الفريقين على الرقابة الفردية وإغلاق الأطراف وسط أداء تكتيكي عالٍ صعب مهمة الفريقين وجعل الحسم في التفوق للمهارة الفردية للاعبين في خلق المساحات، لكن الأخطاء المتعمدة أوقفت معظم الهجمات وخصوصاً من الجانب الشبابي.
ولم يشهد هذا الشوط هجمات تستحق الذكر سوى رأسية عجب في الشباك الجانبي لمرمى الدعيع إثر ضربة ركنية وكذلك، كرة سلطان البيشي التي هيأها له رادوي برأسه أمام المرمى إثر ضربة ركنية لكن البيشي وضع الكرة برأسه خارج المرمى الخالي لتعود المحاولات والالتحامات مجدداً حتى أعلن الحكم نهاية هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف وحيد.
الشوط الثاني
بدأ الهلال هذا الشوط مهاجما حين تقدم الشلهوب بكرة ناحية اليسار وحولها عرضية للعنبر الذي أكملها بيسراه في يد الحارس الموجود في نفس الزاوية.. لكن الهلال لم يستمر في بحثه عن التعزيز عندما عاد للدفاع تاركا الملعب للشباب الذي بادر مدربه بإشراك بوفيو مكان الحقباني ومجرشي بدلا من السالم ثم السعران مكان عجب في مغامرة هجومية جريئة وحاول الشباب التعديل لكن دون جدوى وساهم خروج المتألق حسن خيرات مصابا في الدقيقة 72 ودخول المفرج مكانه في هز الدفاع الهلالي.. ثم خرج الشلهوب ولعب الخثران وحاول الهلال العودة لتهديد مرمى الشباب، لكن المحاولات لم تكن صريحة نظراً للمهام الدفاعية الموكلة للمهاجمين العنبر ويلي وسول ليتقدم الشباب بكامل عناصره للوسط ولملعب الهلال، لكن الدفاع الهلالي كان جيدا ومنع أي خطورة على مرمى الدعيع.. وشكلت الجهة اليمنى للشباب ازعاجا بتقدم حسن معاذ لكن المولد وكماتشو في اليسار اصطدما بالمتألق محمد نامي الذي أغلق منطقته جيدا بمشاركة ويلهامسون.. ولذلك لم يكن يلوح في الأفق أي تغيير بالنتيجة حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء الذي شهد ضربة الجزاء وهدف التعادل.
د89 هدف تعادل للشباب
ضمن كرة تلقاها السعران في العمق الهلالي خلف المفرج دخل بالكرة بمتابعة عزيز الذي حاول مضايقته لكنه سدد الكرة لتنزلق قدمه الثابتة أثناء التسديد وتذهب كرته للخارج لكن الحكم فاجأ الجميع باحتساب ضربة جزاء نفذها كماتشو يمين الدعيع هدف تعادل للشباب.. ليهدر بعد ذلك العنبر فرصة ثمينة عندما حول له سول عرضية أمام المرمى أكملها العنبر بباطن قدمه أرضية مرت بجوار القائم وهو على مقربة من المرمى ليعلن الحكم نهاية الوقت الأصلي بالتعادل ويلجأ الفريقان للشوطين الإضافيين.
الوقت الإضافي
** في الشوطين الإضافيين تغيرت أحوال الفريق الهلالي عندما تحرك مهاجما ومتخليا عن الأداء الدفاعي الذي التزم به طوال الشوط الثاني وحاول التسجيل لكن الفعالية الهجومية ضعيفة جدا ليزج كوزمين بالمبارك مكان العنبر لكن دون تغيير حقيقي سواء في الإضافي الأول أو الثاني حيث المبادرة الهلالية والأداء المتوازن للشباب ليعلن الجروان نهاية اللقاء واللجوء للضربات الترجيحية.
الضربات الترجيحية
* نفذ للهلال رادوس مسجلا على يمين الحارس وتلاه الذياب ثم ويلهامسون والمبارك اللذين أهدرا ركلتين سدداهما على يمين الحارس وتصدى لهما الخوجة ببراعة.
** فيما نفذ للشباب أولا ناجي مجرشي ثم حسن معاذ وبوفيو والسعران ونجحوا كلهم في التسجيل لتنتهي المباراة بفوز الشباب ووصوله للمباراة النهائية.
من المباراة
* قاد اللقاء طاقم تحكيم وطني بقيادة عبدالرحمن الجروان ويوسف مرزا وبدر الشمراني وقد فشل الحكم فشلا ذريعا في حماية اللاعبين وتنفيذ القانون بصرامة، حيث سمح بمخاشنات شبابية عديدة تجاه العنبر وويلهامسون على وجه الخصوص كما تغاضى عن ضربتي جزاء للهلال وحالات ضرب بالكوع من قبل لاعبي الشباب واحتسب ضربة الجزاء المشكوك في صحتها لتكون المحصلة النهائية تحكيما ضعيفا مهزوزا أفسد اللقاء وأثر في نتيجة المباراة.
** المدرب الهلالي كوزمين يتحمل خسارة فريقه، فقد كان يراهن على الدفاع وأرهق مهاجميه بالعودة للخلف كثيراً ليخرج خاسراً بخطأ حكم لم يكن في حسبانه.
***
** الأداء الهجومي للهلال ضعيف جداً جداً فالأجانب ويلهامسون وسول خطورتهما على المرمى صفر% بينما كبل كوزمين رادوي في الخلف وهو الذي يجيد التسديد والمشاركة الهجومية بفعالية.
***
** الشباب قدم مباراة جيدة وعاب لاعبيه الأداء الخشن وارتكاب الأخطاء المتعمدة والاحترافية وسط مباركة الحكم.. لكنه هو الآخر لم يستطع بناء هجمة خطرة على المرمى الهلالي لولا ضربة الجزاء.
***
** نال الذياب وسول بطاقتين صفراوين من الهلال رغم حدوث أخطاء فادحة في المباراة ومن بعض لاعبي الشباب دون منحهم بطاقات باستثناء بوفيو قبل نهاية المباراة بدقائق.
***
** ويلهامسون والعنبر تعرضا لضرب متعمد، العنبر في الشوط الأول وويلهامسون طوال المباراة والحكم الجروان كان متفرجاً ومباركاً لكل ذلك، وفي أحيان أخرى متجاوباً مع مطالبات لاعبي الشباب.
***
** ثلاثة لاعبين أجانب في الهلال لا علاقة لهم بالمرمى فيما حاول العنبر ولم يتلق سوى عرضية هوائية واحدة من الشلهوب أسكنها الشباك.
***
** شارك المدافع ماجد العمري مع الشباب لأول مرة وكذلك الكويتي أحمد عجب.. ولم يقدم الاثنان إضافة للشباب وخصوصاً عجب.
***
** غياب جماهيري كبير عن المباراة حيث لم يتجاوز الحضور ربما ألف مشجع للفريقين